أيها التركي
الحر ثار فلابدع ولا عجب
والسيد سيد فلا لوم ولاعتب
يا أيها القوم من فيكم يخط لنا
ما قاله (طيب الأتراك) ياعرب
من في الرجال امرؤ شهم يعلمنا
درس الإباء ومن في عرقه غضب ؟
كل الضباع خنوع في مضاجعهم
عن نجدة الحق قد فروا وقد هربوا
قالوا غنيمة حرب قلت ويحكمُ
شاهت وجوه من احتالوا ومن كذبوا
قم ياشهيد أرى التاريخ في خطر
بعد الذي دونوا بالحبر أو كتبوا
وها تراني حليفا في موائدهم
بعد الذي غدروا أو بعدما اغتصبوا
حرف الفصيح غريب في مجالسنا
لا نثر يحلو، ولا شعر، ولا أدب
ماذا أصدق؟ تركيٌّ يؤازرنا؟
ويفضح الرجل الصنديد ما ارتكبوا
لسنا (فرنسيس) فلتعلم عساكركم
أني إلى الشرق في الميلاد أنتسب
أخبر أباك فلن ننسى مجازركم
أوصي بني ومن في زورقي ركبوا
ولن أسامحها فالجرح في كبدي
تلك اللقيطة والموت الذي جلبوا
شمطاء أفعى وسم في مخالبها
صلبانها من هلال الشرق تكتئب
يا (أردوغان) رفعت الرأس في زمن
قل النصير فلن ننساك (يارجب)
واحرس فلسطين، دَيْنٌ ذاك في دمكم
فلن تذود على أقصاكم الخطب
ولتلتفت فصدى بغداد يخنقه
كبت، ويخمده جان ومغتصب
والشام دونك فلتمسح مدامعها
لا تتركن شآم الحب تكتئب
حنط حروفك فالتركي ذكرنا
ما قد نسينا، وما لم تروه الكتب
يغازلون غراما ليس يشبههم
لسنا(فرنسيس) إن خُدامُها رغبوا
ما قاله الحر لم يعجب خنافسها
إن الخفافيش بالأنوار تحتجب
الخانعون وفي أوصالهم وجع
والخاضعون وفي أحشائهم رهب
فليخرسوا إنَّ رد الأعجمي كفى
فصوتهم في النهى من صمتهم عطب
وثوب جدي وسيف كان ممتشقا
ماباله من يد الأحرار مستَلَب؟
باعوا ثيابك ياجدي ومحبرة
كان المداد بها للعلم ينسكب
باعوا ثراك فلا ندري لهم نسبا
إن قلت من أين هذا النسل والنسب؟
هذا الفرنسي فينا ليس يرحمنا
يشع منه على لأوائنا الصخب
وليس يخجل منا خائن وطنا
يحلو لديه على أحزاننا الطرب
ويرقص الرقصة الرعناء منتشيا
سكران يلهيه عن أمجادنا اللعب
يا (أردوغان) سلام حين تذكرنا
علم فخامتهم أين انتهى الأدب؟
وقل لهم خابت الألقاب واندثرت
وليس تغري فؤادي منهم الرتب
لا برلمان، ولا حرٌ يرد كما
فعلت أنت وخلدناك أنت أب
كم عندنا من نواب ليس نسمعهم؟
سوى أدانوا، سوى قالوا، سوى شجبوا؟
ولن يقوم لرد الذل مقتدر
فارقب مجيئا إلى أن ينضج العنب
ذاك الفرنسي جزار وعاونه
أبوه حتى أبادونا وما انسحبوا
ربت جراها فلا تعريب في وطني
ومسنا وهن بل عمنا التعب
سل كيف تسرق أموالي علانية
سل عن لصوص وقد خانوا وقد نهبوا؟
محمد براح /الجزائر